نازحون سوريون في ريف أعزاز ينتظرون مدّ يد العون إليهم
مع ارتفاع عدد سكان مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي، عقب تحريرها من تنظيم “داعش”، في إطار عملية “درع الفرات”، ينتظر نازحون سوريون يقطنون في مخيمات على أطراف المدينة في ظروف صعبة، مدّ يد العون إليهم.
وغدت أعزاز “الميناء الآمن” لكل من يبحث عن سلامة نفسه وأفراد أسرته، بعد تحرير المدينة وضواحيها من العناصر الإرهابية، الأمر الذي دفع بآلاف السوريين من مناطق أخرى للنزوح إلى المدينة، والعيش في مخيمات بدائية الصنع.
وتجاوز عدد سكان أعزاز 300 ألف نسمة، في حين أن هذا الرقم كان لا يتجاوز 150 ألفاً، بحسب مصادر محلية في المدينة.
وراح النازحون من المناطق الأخرى، ينصبون خيماً بدائية تحت أشجار الزيتون، لمواصلة عيشهم، وينتظرون مساعدة المنظمات الدولية لهم.
وتأتي جمعية الهلال الأحمر، ووقف الديانة، وهيئة الإغاثة التركية، على رأس المنظمات التي تقدم دعمها لهؤلاء النازحين الذين يشكل الأطفال والنساء غالبيتهم.
وفي حديث للأناضول، قال النازح السوري ياسر العمر، إنهم يسعون لتأمين احتياجاتهم من الماء النقي من الآبار النادرة في المنطقة، مبيناً أن كثافة النازحين تجعل توفير المياه أمراً صعباً.
ولفت إلى أن عدد سكان ريف اعزاز يرتفع باطراد، وأضاف أن بعض الجمعيات تقدم المساعدات للنازحين في المخيمات، خصوصاً التركية منها.
من جانبه قال محمد برّاق، الأب لطفلين، إنه جاء إلى المخيم قبل 6 أشهر مع أسرته.
وأوضح أن المنطقة بحاجة إلى تأسيس البنية التحتية للمخيم، فضلاً عن احتياجات المواد الغذائية.
بدوره قال يوسف خرزمي، المتطوع لتعليم الأطفال في المخيم، إنه يفتقر إلى الكتب ولوازم القرطاسية من أجل تعليم الصغار.
وأشار إلى أنه يدرس التلاميذ في في خيمة بدائية الصنع، الأمر الذي يجعل تلقي العلم أمراً صعباً خصوصاً وأن الخيمة لا تقي من حرارة الصيف.
وبدأت القوات التركية، بمساندة الجيش السوري الحر، عملية درع الفرات في 24 أغسطس/ آب العام الماضي، لتطهير المناطق الحدودية من العناصر الإرهابية.
وفي 29 مارس/ آذار الماضي، أعلنت الحكومة التركية نجاح عملية “درع الفرات” وانتهائها شمالي سوريا.
الأناضول