استشهاد 17 مدنيًا بمجزرة لطيران التحالف جنوب الرقة
راديو الكل
ارتكب طيران التحالف الدولي ،أمس السبت، مجزرةً راح ضحيتها 17 شهيداً في صفوف المدنيين، جراء شن غارات استهدفت حافلاتٍ تقلهم في منطقة “الكسرات” وقرية “رطلة” جنوب مدينة الرقة، حسب ما أفادت صفحة “الرقة تذبح بصمت”، على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وكانت طائرات التحالف ارتكبت مجزرة في بلدة “كديران” غرب الرقة، في 22 أيار/مايو الجاري، وأسفرت عن استشهاد 15 مدنياً.
في حين، استشهد وأصيب عدة مدنيين، إضافة لاشتعال حرائق في إحدى الأبنية، داخل أحياء مدينة الرقة، جراء القصف المدفعي المكثف من مليشيات “قوات سوريا الديمقراطية”، حيث وصل عدد القذائف إلى 80 قذيفة في أقل من ساعتين.
في موازاة ذلك، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن 3100 مدني على الأقل لقوا مصرعهم إثر الغارات الجوية الأمريكية على العراق وسوريا، منذ بدء الحرب على تنظيم “داعش” صيف 2014. وفقاً لوكالة “الأناضول” للأنباء.
وأشارت الصحيفة، إلى أن “الجيش الأمريكي يعطي تقديرات منخفضة جدًا حينما يقول إن غاراته أسفرت عن مقتل 352 مدني فقط”.
إلا أن منظمة “ايروورز” غير الحكومية، تقول إن “عدد القتلى المدنيين هو ثمانية أضعاف ما تؤكده الولايات المتحدة”، بحسب الصحيفة الأمريكية. ووفقًا لأرقام “إيروورز”، فإن حصيلة الضحايا من المدنيين الذين قتلوا خلال الربع الأول من العام 2017، ارتفعت بنسبة كبيرة مقارنة بالفترات السابقة.
من جهة ثانية، نفى الناطق باسم مليشيات “قوات سوريا الديمقراطية”، “طلال سلو”، وجود أي اتفاق مع تنظيم داعش على تخصيص ممر آمن لعناصره للخروج من مدينة الرقة باتجاه الجنوب.
وقال “سلو” لقناة “الجزيرة” القطرية ،أمس، إنه لا يوجد أي اتفاق بين قواته وداعش، لافتًا إلى أن مليشيات “قوات سوريا الديمقراطية” تحاصر الرقة من كل الجهات، باستثناء الجهة الجنوبية.
وكان مصدر في وزارة الدفاع الروسية قال في تصريحات صحفية، إن لدى موسكو معلومات تفيد بتوصل القادة الأكراد في “سوريا الديمقراطية” من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، إلى اتفاق يقضي بموجبه خروج عناصر التنظيم عبر ممرا آمنا من مدينة الرقة باتجاه الجنوب، شريطة عدم توجههم إلى مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي.
بالانتقال إلى ريف دمشق، أفاد مراسل راديو الكل بتصدي الثوار لمحاولة قوات النظام والمليشيات المساندة لها، التقدم في منطقة “تل مكحول” في القلمون الشرقي، كما استهدف الثوار مواقع لمليشيات حزب الله في القلمون براجمات الصواريخ، وحققوا إصابات مباشرة.
على صعيد آخر، استهدفت قوات النظام بلدة “بيت نايم” في الغوطة الشرقية بالإسطوانات المتفجرة والمدفعية الثقيلة، دون ورود معلومات عن إصابات.
ويأتي هذا ضمن سلسلة خروقات النظام لاتفاق مناطق “تخفيف التوتر”، الذي توصلت إليه كل من “روسيا، وإيران، وتركيا” في ختام أستانة 4.