تعزيزات للنظام تتجه إلى الحدود العراقية والأردنية وأنباء عن قوات أمريكية وبريطانية قرب دير الزور
لندن ـ وكالات
كشفت صحيفة القدس العربي أن النظام مدعوما بميليشيا إيران قام خلال الأيام القليلة الماضية بنقل قوات إلى منطقة السبع بيار الصحراوية القريبة من الحدود مع العراق والأردن.
وقالت مصادر وقادة من مقاتلي المعارضة إن معلومات المخابرات المتوافرة لديهم أظهرت تحرك مئات من الجنود السوريين وفصائل مدعومة من إيران بدبابات ومعدات ثقيلة إلى بلدة السبع بيار .
يأتي ذلك فيما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية أنباء لم تحدد مصدرها عن دخول قوات أمريكية وبريطانية من معبر التنف متجهة إلى منطقة حميمية قرب دير الزور. ونقلت عن فصيل «مغاوير الثورة» إعلانه عن وصوله إلى منطقة حميمية شرق تدمر، تمهيدا لشن هجوم باتجاه البوكمال.
وبالتزامن أعلنت روسيا أن الولايات المتحدة كثفت من طلعات طائراتها الاستطلاعية لمراقبة القواعد الروسية في سوريا. ونقلت الصحف الروسية عن المخابرات العسكرية الروسية أن راداراتها الحديثة رصدت طائرة استطلاع أمريكية وتابعت نشاطها الجوي، حيث أظهرت المعلومات العسكرية أن طائرة من نوع «بي-8 بوسيدون» تابعة للبحرية الأمريكية قامت بالتحليق عدة مرات في الجو على علو شاهق قريب من القواعد العسكرية الروسية في سوريا.
ويقول مقاتلو المعارضة إن الجيش وحلفاءه سيطروا على تلك البلدة النائية الواقعة قرب الطريق الاستراتيجي الرئيسي بين دمشق وبغداد الأسبوع الماضي، مع سعيهم للحيلولة دون سقوط المناطق التي انسحب منها تنظيم داعش في يد «الجيش السوري الحر»
وقال الرائد عصام الريس المتحدث باسم ما يسمى بـ»الجبهة الجنوبية» لـ»الجيش السوري الحر» إنهم أرسلوا تعزيزات ضخمة من المدفعية والدبابات والمركبات المدرعة.
وشعر جيش النظام بقلق نتيجة انتصارات حققها «الجيش السوري الحر» على تنظيم داعش على مدى شهرين، مما سمح لمقاتليه بالسيطرة على مساحة شاسعة من الأراضي القليلة السكان الممتدة من بلدة بير القصاب الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا جنوب شرقي دمشق على الطريق إلى الحدود مع العراق والأردن.
وقال الريس إن خطة النظام هي الوصول إلى الحدود العراقية السورية وقطع الطريق على تقدم «الجيش السوري الحر» بشكل أكبر صوب الشمال الشرقي ضد معاقل داعش هناك بعد فقدهم الأراضي في البادية.
ولكن مقاتلي المعارضة قالوا إن تقدم النظام وحلفائه المدعومين من إيران قد يخاطر بجعلهم يقتربون من قاعدة التنف بالقرب من الحدود العراقية حيث تعمل قوات أمريكية خاصة وتقوم بتدريب مقاتلي «الجيش السوري الحر».
ولكن وجود فصائل من العراق مدعومة من إيران و»حزب الله» اللبناني في تلك المنطقة أثار قلق الأردن حليف الولايات المتحدة والذي يدعم جماعات معارضة معتدلة.
ويرى مراقبون ان تعزيزات النظام وحلفائه في المناطق الحدودية مع الأردن والعراق تأتي رداً على حشود على الجانب الأردني من الحدود السورية وتوقعات بانطلاق عملية تقودها فصائل مدعومة من الأردن ودول غربية، وهو ما أثار اشتباكاً كلامياً بين عمان ودمشق، الذي هدد باعتبار أي قوات أردنية تدخل أراضيه من دون تنسيق مسبق قوات معادية.
ويقول مقاتلو المعارضة إن الهدف النهائي لتقدم قوات النظام في البادية هو ربط قواته بفصائل عراقية على الجانب الآخر من الحدود.
وتقول مصادر مخابرات إقليمية إن طريق دمشق- بغداد كان أحد الطرق الرئيسية لإدخال الأسلحة الإيرانية إلى سوريا إلى أن سيطر تنظيم داعش على مساحات واسعة من الأراضي بمحاذاة الحدود السورية العراقية.