رغم واقع الحصار.. عيادات “الشامي” تقدم خدمات مجانية لأهالي الغوطة الشرقية
خاص – راديو الكل
على الرغم من واقع الحصار المأساوي الذي تخضع له جميع مناطق الغوطة الشرقية، تُقدّم عيادات ومستشفى الشامي، في مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية، العديد من الخدمات الطبيّة للمدنيين، من عمليات ومُعاينات عبر العيادات التخصصية وقسم الإسعاف.
وقال الدكتور “حازم” اخصائي جراحة عامة في مستشفى الشامي: “إنَّ المستشفى، مؤلفة من قسمين أساسيين، الأول، قسم “الرعاية الصحية”، ويضم العيادات الخارجية والتخصصية (نسائية وأطفال) إضافة لصيدلية مجانية، ومخبر تحاليل طبية، والقسم الثاني، يضمُ قسم الطوارئ والعمليات الجراحية”.
وأضاف الدكتور “حازم” في تصريح لراديو الكل، أنَّ المستشفى يستقبل حوالي 3 آلاف مراجع شهريًا، فيما تقدّم الصيدلية ما يقارب 5 آلاف وصفة طبيّة تقدّم مجانًا للمرضى، ومخبر طبي يخدّم 500 حالة شهريًا، إضافة لقيام قسم العمليات الجراحية بما يقارب 50 عمل جراحي تقريبًا بشكل شهري.
وأشار المصدر إلى النقص الكبير في الأدوية والمستلزمات، وخاصة أدوية الرعاية الصحية والمضادات الحيوية والسيرومات والضمادات وأدوية الأمراض المزمنة، وأنَّ المستشفى تسعى للتواصل مع الجهات الخارجية لتأمين الدعم من المنظمات الطبية.
كما لفت إلى أن عمل المستشفى لا يقتصر على أهالي حرستا وحسب، وإنما يستقبل ويخدّم جميع المرضى من كل مناطق الغوطة الشرقية.
ونوّه الدكتور “حازم” إلى عدم توافر لقاحات الأطفال في المستشفى، عدا بعض اللقاحات التي تأتي داخل قافلة المساعدات الأممية، وتقتصر على لقاحات (الكبد والشلل) التي تقدم للأطفال في مراحل مبكرة.
الدكتور حازم، أكّد تعرض المشفى للاستهداف المباشر عدّة مرات عبر القصف الجوي والمدفعي، ما أدى لخسائر مادية، وأنهم يقومون بإجراءات تحصين، من رفع سواتر ترابية واستخدام الأقبية، لافتًا أن جميع أقسام المستشفى مُقامة ضمن أقبية تحت الأرض.
وعن المشاكل الأساسية التي تعاني منها المستشفى، أوضح “المصدر” أنَّ، الحصار الخانق المفروض على الغوطة الشرقية، وغياب الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه لما لها أثر كبير على عمل المشافي، والارتفاع الكبير بأسعار الأدوية والمحروقات، إضافة لنقص الكوادر المؤهلة والمدربة.