غياب “حليب الأطفال” عن مخيمات أطمة.. ومناشدات لتأمين “حفاضات للعجزة”
أفاد الناشط الإعلامي “أبو أغيد”، بأوضاع معيشية صعبة، يعاني منها النازحون المتواجدون، داخل تجمع مخيمات أطمة، على الحدود السورية التركية، وسط معاناة في الحصول على المياه الصالحة للشرب، و للاستعمال الشخصي.
وأضاف “أبو أغيد”، في اتصال هاتفي مع راديو الكل ، بأن منظمة “غلوبال” ، لجأت وبشكل مفاجئ، إلى تخفيض الكميات المخصصة لكل نازح من المياه ، حيث كان كل فرد في المخيم ، يحصل على 25 لترًا من المياه يومياً ، مشيراً إلى أن تلك الكمية لا تكفي حتى للوضوء.
وتحدث “أبو أغيد”، عن سوء الطرقات غير المعبدة، إضافة لانعدام المرافق الصحية ، مبيناً أن ما يقارب من 99% من تجمع مخيمات أطمة ، غير مخدّمة بالصرف الصحي وسط انتشار كبير للجور الفنية ، وعدم التمكن من شفطها.
وتابع قائلا ً: “إنه تم رصد أكثر من 150 حالة مصابة بمرض اللشمانيا ، ضمن تجمع مخيمات أطمة، وذلك بسبب انتشار الأوساخ المتراكمة والحفر الفنية المكشوفة.
ويتشكل تجمع مخيمات أطمة ،من 70 مخيماً، تقوم نقطتين طبيتين فقط، على تقديم الخدمات العلاجية لقاطني تلك المخيمات ، وبإمكانيات ضعيفة جداً، كما أن منظمة أطباء بلا حدود، يقتصر على موضوع اللقاحات ، إضافة لتواجد مستوصف صحي وحيد لمعالجة مرض اللشمانيا، ومركزه مخيم الكرامة.
وأفاد “أبو أغيد” بأنه تم ابلاغهم ، بأنه لم يعد لدى”المخبز ” العامل م في التجمع، ما يكفي ليوم الغد من مادة الطحين، مضيفا أنه وبعد إبلاغ منظمة”IHH”، بهذا الأمر ، كان الجواب بأنه لا يتوافر لديهم سوى 50 طن من مادة الطحين ، وهو مخصص للتوزيع على الجمعيات.
وعبّر “أبو أغيد” عن مخاوفه من انقطاع مادة الخبز ، خلال أيام قليلة ، نتيجة انقطاع مادة الطحين من المخبز الوحيد في تجمع مخيمات أطمة، مضيفاً بأن الأهالي سيلجؤون للسوق الحرة لشراء ربطة الخبز ، والتي يصل سعرها لحدود 200 ليرة تقريباً، ما يشكل أعباء مادية كبيرة على العوائل النازحة.
وأشار المصدر ذاته ، إلى فقدان مادة الحليب ، مؤكداً عدم حصول الأطفال في المخيمات على تلك المادة ، منذ أكثر من سنتين تقريباً، ولم يتم توزيعها منذ ذلك الحين.
وناشد “أبو أغيد” كافة المنظمات الاغاثية ، تأمين “حفاضات للعجزة وللأطفال” ، حيث يتواجد في المخيم أكثر من 300 عاجز داخل تجمع مخيمات أطمة، لافتاً الانتباه ، إلى أن سعر “الحفاضة” الواحدة 200 ليرة سورية ، في حين أن الشخص العاجز يحتاج لخمس “حفاضات” في اليوم الواحد، أي ما يعادل ألف ليرة سورية ، وهو مبلغ يفوق قدرة العوائل النازحة.
وتحدث “أبو أغيد” عن قيام منظمة “هيومن آبل ” شهرياً، بحرمان 18 مخيم ، من مخيمات تجمع أطمة ، من السلال الاغاثية ، وذلك لتوزيعها على النازحين في مخيمات مدينة سلقين بريف إدلب، بسبب النقص الكبير ، والحاجة المتزايدة.
خاص / راديو الكل