روسيا تنشر خرائط لمناطق تخفيف التوتر وتقول انها تجري اتصالات مكثفة مع الأطراف المعنية بالشأن السوري

موسكو ـ وكالات

بدأ منتصف ليل الجمعة على السبت 6 مايو/أيار سريان اتفاق المناطق الآمنة الذي وقعته كل من روسيا وتركيا وايران في استانة قبل يومين وأعلنت روسيا أنها علقت طلعات طائراتها الحربية فوق تلك المناطق , فيما كثفت اتصالاتها مع الأطراف المعنية بالشان السوري وبحثت معهم سبل تنفيذ الإتفاق .

ونشرت وزارة الدفاع الروسية خرائط تخفيف التوتر , فيما سيتم تشكيل فريق عمل من الدول الضامنة وهي روسيا وتركيا وإيران لإعداد الخرائط اللازمة للمناطق العازلة المتاخمة لها

وقال الفريق أول سيرغي رودسكوي، رئيس إدارة العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية إن أكبر منطقة تم إنشاؤها في شمال سوريا، وهي تشمل ريف إدلب والمناطق المحاذية  – مناطق شمال شرقي ريف اللاذقية، وغربي ريف حلب وشمال ريف حماة , ويسكن في هذه المنطقة أكثر من مليون شخص، وتخضع لسيطرة فصائل معارضة تضم في صفوفها أكثر من 14.5 ألف شخص.

وأضاف أن المنطقة الثانية تمتد شمالي ريف حمص، وهي تشمل مدنيتي الرستن وتلبيسة والمناطق المحاذية الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة تضم نحو 3 آلاف فرد. ويسكن في المنطقة قرابة 180 ألف نسمة.

وقال رودسكوي إن المنطقة الثالثة تشمل الغوطة الشرقية، حيث يسكنها قرابة 690 ألف مدني.

واستثنى رودسكوي منطقة القابون من الغوطة الشرقية تحت ذريعة أنها تخضع بالكامل “هيئة تحرير الشام”. وقال إنها تشكل مصدرا لعمليات القصف على دمشق، بما في ذلك على محيط السفارة الروسية. لافتا إلى أن عملية “محاربة الإرهاب” في هذه المنطقة ستستمر بحسب تعبيره

أما المنطقة الرابعة فتمتد في جنوب سوريا في المناطق المحاذية للحدود الأردنية في ريفي درعا والقنيطرة. وتخضع أغلبية الأراضي في هذه المنطقة لما يسمى “الجبهة الجنوبية” التي تضم نحو 15 ألف مسلح. ويسكن في المنطقة نحو 800 ألف مدني.

وقالت مصادر سياسية إن المناطق العازلة أو أشرطة الأمن، التي سيتكون متاخمة للمناطق اآمنة تهدف إلى منع وقوع صدامات عسكرية بين الأطراف ، وستتضمن نقاطا للرقابة على الالتزام بالهدنة وحواجز لضمان تنقل المدنيين غير المسلحين، وإيصال المساعدات الإنسانية ودعم الأنشطة الاقتصادية.

من جانبه قال نائب رئيس إدارة العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية الفريق “ستانيسلاف حجي محمدوف  أنه فيما يتعلق بخرق الأتفاق فإنه سيتم في المقام الأول إجراء تحقيق دقيق، ووفق نتائجه سيتم اتخاذ القرار حول التدابير التي ستتخذ بحق المنتهكين، ومن غير المستبعد قمعها بالوسائل النارية”.

من جانبه أعلن وفد الفصائل السورية العسكرية إلى أستانا أن الخرائط المنشورة لما سمي بـ”مناطق تخفيف التصعيد” ليست صحيحة ولن تكون مقبولة.

كما أن هذه الخرائط لم تُعرض على الوفد في أي من اجتماعاته. وطالب الوفد أن يشمل وقف إطلاق النار كافة الأراضي السورية، وأن يأتي متزامناً مع الانتقال السياسي وفق القرارات الدولية.

ومن جانب قال مصدر رسمي روسي إن وزارة الدفاع الروسية كثفت اتصالاتها مع وزراء دفاع وخارجية الدول المعنية في الشأن السوري من أجل متابعة تنفيذ اتفاق المناطق الآمنة .

وقالت وزارة الدفاع الروسية أن اتفاق تخفيف التوتر حظي بتأييد الأمم المتحدة والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية

وأضافت في بيان أنه تم التوصل إلى الإتفاق بعد إجراء مشاورات مع عسكريي سوريا وإيران وتركيا وإسرائيل على مستوى وزراء الدفاع والخارجية، فيما ويجري تنسيق أمني بين استخبارات هذه الدول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى