الولايات المتحدة تشكك بدور إيجابي لإيران , والمعارضة تؤكد أنها ليست جزء من اتفاق المناطق الآمنة
استانة ـ وكالات
بعد توقيع مذكرة التفاهم حول المناطق الآمنة أعلنت المعارضة رفضها أي دور لإيران في الإتفاق والولايات المتحدة تشكك بإمكانية لعب ايران دور ايجابي وبإمكانية التزام النظام بالتنفيذ . والخارجية التركية تقول إن الإتفاق سيشمل كامل محافظة إدلب وأجزاء من حلب واللاذقية وحمص، وأنه سيحظر استخدام جميع الأسلحة في تلك المناطق وسيسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إليها.
فقد أكد وفد المعارضة السورية في مفاوضات أستانا، رفضه أي دور لإيران وميليشياتها الطائفية أو أن يكون لها دور ضامن باعتبارها دولة معادية وقاتلة للشعب السوري.
وأوضح أنه ليس جزءا من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أستانا ولن يؤيد أبدا خطة إقامة مناطق آمنة ما دامت إيران من الدول الضامنة للخطة، وطالب بوضع جدول زمني لانسحاب مليشياتها من سوريا.
كما أكدت المعارضة رفضها أي قرار لا ينص على وقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات والإفراج عن المعتقلين.
وكانت الدول الراعية لمفاوضات أستانة وقعت مذكرة تفاهم لإقامة مناطق آمنة في سوريا بعد مفاوضات استمرت يومين , أبرز مافيها كان تعليق وفد المعارضة مشاركته بالأمس في حين حضر الجلسة الختامية اليوم محتجا على مشاركة ايران بالتوقيع على مذكرة التفاهم باعتبارها الطرف الذي يشارك النظام في قصف المناطق السكنية في سوريا طيلة الفترة الماضية .
من جانبها شككت الولايات المتحدة بإمكانية لعب إيران دور ضامن في اتفاق المناطق الآمنة الذي وقعت عليه روسيا وتركيا وايران أمس في أستانة , وبسجل النظام في تنفيذ الإتفاقيات .
وأشار بيان للخارجية الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة لم تكن طرفا في الإتفاق وقال : ” “لا يزال لدينا بواعث قلق بشأن اتفاق آستانة بما في ذلك مشاركة إيران تحت مسمى (الضامن) وإن أنشطة إيران في سوريا ساهمت في العنف بدلا من أن توقفه”.
وفي السياق .. قال المندوب الروسي في أستانة إن وقف إطلاق النار في مناطق تخفيف التوتر يبدأ في السادس من مايو، مشيرا إلى أن مناطق تخفيف التوتر سيتم تشكيلها في مدة ستة أشهر.
هذا وأشاد ستافان دي ميستورا المبعوث من الأمم المتحدة إلى سوريا بخطة المناطق الآمنة ووصفها بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف حقيقي للقتال.
من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية التركية أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في كازاخستان لإقامة مناطق آمنة داخل سوريا سيشمل كامل محافظة إدلب وأجزاء من حلب واللاذقية وحمص، وأضافت الخارجية التركية أن الاتفاق سيحظر استخدام جميع الأسلحة في تلك المناطق وسيسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إليها.