مليشيات “قسد” تواصل تقدمها في “الطبقة”.. وأوضاع المدنيين تزداد سوءاً
راديو الكل
تواصل مليشيات “قوات سوريا الديمقراطية” تقدمها داخل مدينة الطبقة غرب محافظة الرقة، وسط قصف لطيران التحالف الدولي على المدينة، فيما تشهد الأحياء الجنوبية الشرقية من الطبقة حركة نزوح كثيفة للمدنيين جراء القصف العنيف والمعارك الدائرة بين مليشيات قسد وتنظيم داعش.
وقال الصحفي “عبد اللطيف الجاسم”، إن كافة المعارك في مدينة الطبقة تتركز حالياً في الجنوب الشرقي والجنوب الغربي من المدينة، والتي تعتبر الطبقة القديمة وهي منطقة كثيفة بالسكان، وتمتد على مساحة تقدر بنحو 3 كيلو متر مربع، وجميعها أبنية سكنية متلاصقة والسكان بداخلها محاصرون.
وأضاف “الجاسم” في حديث مع راديو الكل، أن معارك الطبقة في حييّ الوهب والبوسرايا، وكذلك في المنطقة الجنوبية الشرقية من المدينة، دفعت الكثير من السكان للنزوح خارج المدينة.
وأشار إلى أن عدد المدنيين في الطبقة تجاوز 50 ألف شخص، وسط غياب دور المنظمات في مساعدة هؤلاء الناس، بسبب منع تنظيم داعش دخول أية منظمة، واصفاً في السياق ذاته المخيمات التي أوجدتها مليشيات “قسد” بأنها أشبه بمخيمات الاعتقال. لافتاً أن أهالي مدينتي الرقة والطبقة يعانون من أوضاع معيشية صعبة.
واعتبر “الجاسم” أن مدينة الطبقة ساقطة عسكرياً في ظل عدم وجود منفذ لعناصر تنظيم داعش للخروج منها.
وتأتي محاولات مليشيات “قوات سوريا الديمقراطية” للسيطرة على مدينة الطبقة مدعومة بالتحالف الدولي، ضمن معركة “غضب الفرات” التي أطلقتها بهدف السيطرة على مدينة الرقة معقل تنظيم داعش في سوريا.