10 آلاف ليرة سورية مصروف العائلة اليومي في الغوطة الشرقية بعد ارتفاع الأسعار بنسبة 50% وأكثر
راديو الكل
تشهد أسعار المواد الغذائية في أسواق الغوطة الشرقية ارتفاعاً غير مسبوق، بنسبة وصلت إلى 45 %، فيما تجاوزت نسبتها 80% للمحروقات.
وعزا الناشط الإعلامي “براء أبو يحيى” ارتفاع الأسعار؛ إلى الحصار الخانق الذي يفرضه نظام الأسد على مناطق الغوطة، وانخفاض سعر صرف الدولار إلى 400 ليرة، مقابل سعره الذي يصل إلى 600 ليرة في العاصمة دمشق، فضلاً عن تحكّم التجار بدخول المواد واحتكارهم لها، ما تسبب بارتفاع أسعارها إلى ما يقارب الضعف، إذ بلغ سعر ربطة الخبز 800 ليرة، وكيلو الطحين الواحد 1000 ليرة سورية، ولتر الزيت 4000، وتجاوز سعر كيلو السكر 3000 ليرة، فيما وصل سعر كيلو حليب الأطفال إلى 5000 ليرة إن وجد.
أسعار المحروقات ارتفعت بشكل جنوني، بلغ معها سعر أسطوانة الغاز 55 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 100 دولار أميركي، فيما قفز سعر لتر البنزين إلى 3000 ليرة، ما انعكس سلباً على أجور المواصلات، التي باتت معها تكلفة نقل الراكب الواحد نحو 1500 لمسافة 6 كم ضمن مناطق الغوطة، وهو ما اضطر الأهالي للعودة إلى الدراجات الهوائية وحيوانات الركوب بحسب المصدر ذاته، والذي أشار في حديثه مع راديو الكل؛ إلى أن ارتفاع الأسعار رفع المصروف اليومي للعائلة الواحدة المكونة من 5 أفراد إلى أكثر من 10 آلاف ليرة سورية.
الوضع الطبي لم يكن أحسن حالاً، إذ أن أسعار الأدوية ارتفعت إلى أكثر من 80% متأثرة بالحصار، وباتت معظم الأصناف الدوائية مفقودة وخاصة أدوية مرضى ارتفاع الضغط والسكري، وهو ما تسبّب بتردي الواقع الطبي وانتشار الأمراض مثل الحصبة الألمانية، والقصور الكلوي.
وحذّر “أبو يحيى” في ختام حديثه مع راديو الكل؛ من كارثة إنسانية تتهدد الغوطة الشرقية وسكانها الذين لا سبيل لديهم سوى الاعتماد على بعض المحاصيل الزراعية المحلية، في ظل عجز المنظمات الإغاثية عن مواكبة حاجات جميع المعوزين والمحتاجين الذين ارتفعت نسبتهم من 60% إلى أكثر من 90%، بسبب تردي الوضع الاقتصادي وتراجع سوق العمل وانتشار البطالة.