تصاعد التصريحات ضد إيران وتركيا تؤكد أن طهران تهدد استقرار المنطقة
خاص ـ راديو الكل
تصاعدت حدة التصريحات الإقليمية والدولية إزاء إيران نتيجة استمرار تدخلها في الشأن السوري وحمايتها النظام وخرق وقفه اطلاق النار , وتمدد نفوذها في المنطقة , لكن كان لافتا هذه المرة دخول روسيا على خط الرد على التصريحات التركية والأمريكية الموجهة إليها بإلإضافة إلى إيران .
في آخر المواقف بهذا ا لصدد ما أكده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ” في لقائه مع قناة الجزيرة بالأمس بأن إيران تتبع سياسة انتشار وتوسع فارسي تُسبّب ألما تشعر به بلاده.
وسبق لوزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو أن اتهم إيران أمس، بالعمل على نشر التشيع فى سوريا والعراق، واصفا الدور الإيرانى فى المنطقة بأنه “عامل زعزعة لا استقرار، لاسيما وأن طهران تسعى لنشر التشيّع فى سوريا والعراق”، ودعا طهران “للكف عن الممارسات التى من شأنها زعزعة استقرار وتقويض أمن المنطقة”.
التصريحات التركية ترافقت هذه المرة مع مواقف أمريكية متشابهة إزاء إيران , آخرها تأكيد وزير الخارجية الأميركي “ريكس تيلرسون” إيران بالتحريض على زعزعة الاستقرار عبر زرع مليشياتها في عدد من دول الشرق الأوسط، وأكد أنها مستمرة في دعم النظام الدموي في سوريا وإطالة أمد النزاع.
روسيا من جانبها وفي أحدث تصريحات لها حول تركيا قالت على لسان النائب الأول لرئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس ا لإتحاد اروسي فرانس كلينتسيفيتش أ،ها لم تعد تعبأ لتدهور علاقاتها مع روسيا ووهي أصبحت تسير في الركب الأمريكي .
وسبق التصريحات التركية إزاء إيران هجوم إعلامي عنيف شنته إيران على تركيا مستغلة مناسبة الإستفتاء الذي جرى مؤخرا حول التعديل الدستوري لذلك ، وإن كانت إيران درجت على ترك مسألة الهجوم للإعلام التابع له والممول منه والناطق باللغة العربية كالميادين والمنار وغيرها من الفضائيات العراقية. فإنها هذه المرة أدخلت الاعلام الإيراني مباشرة في توجيه انتقادات إلى تركيا حيث أفردت وسائل اعلامه مواقعها صفحات وفقرات مطولة ضد تركيا حيث كتب موقع “بولتين نيوز” المقرب من دوائر الحرس الثوري الإيراني: “لقد تهيأت الأرضية للديكتاتورية في تركيا
تتزامن التصريحات والإتهامات المتبادلة مع اجتماعات تعقد في طهران للتحضير لجولة جديدة من مفاوضات أستانة على مستوى الخبراء تجمع روسيا وإيران وتركيا وهي الدول الموقعة على إعلان موسكو في حين قالت مصادر دبلوماسية إن حدة هذه التصريحات قد يؤثر على سير مفاوضات أستانة الذي ترغب روسيا أن تكون بديلا لمفاوضات جنيف وهو مايرفضه الأمريكيون وتركيا .
ثمة متغيرات بحسب تلك المصادر أحدثها الموقف الإمريكي الجديد إزاء إيران ,فالولايات المتحدة ترغب بتحجيم دور إيران في المنطقة عموما وسوريا خصوصا وهي من أجل ذلك عززت تواجدها في المنطقة الممتدة بين مدينة الرقة السورية والموصل العراقية للحد من تمدد ايران والإتصال مع لبنان جغرافيا . وهذا الموقف بات الآن مطابقا للموقف التركي الداعي إلى وقف التمدد الإيراني .
الرئيس رجب طيب أردوغان يعلق أهمية إلى أحداث تغيرات أكثر في الموقف الأمريكي بعد أن كان الرئيس السابق باراك أوباما ” خدعه ” بحسب تعبيره ويقول أنه يعلق أهمية على لقائه الشهر المقبل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب