بعد مقتل المئات.. نزوح أعداد كبيرة من اللبنانيين إلى سوريا هرباً من القصف الإسرائيلي
تتواصل حركة نزوح العائلات اللبنانية إلى الحدود السورية بشكل كبير، هرباً من القصف الإسرائيلي المتصاعد على جنوب لبنان ومناطق أخرى.
وذكرت إذاعة “شام إف إم” الموالية للنظام أن المنطقة الحدودية تشهد تدفقاً لعدد كبير من العائلات اللبنانية الهاربة من القصف الإسرائيلي.
وأضافت أن النازحين يعبرون الحدود إلى الداخل السوري، وتحديداً إلى منطقة القصير بريف محافظة حمص.
في حين تداول سوريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية، صوراً ومقاطع فيديو تظهر ازدحاماً لمواطنين لبنانيين نزحوا إلى سوريا عبر نقطة المصنع الحدودية.
كما شهد لبنان نزوحاً داخلياً، فقد أعلن الوزير ناصر ياسين، “منسق لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية”، أن أعداد النازحين وصلت ليلاً إلى 16 ألفاً و500 نازح، مشيراً إلى أن أماكن الإيواء في المدارس وصلت إلى حدود 150 مدرسة.
من جانبه، أعلن وزير التربية اللبناني عباس الحلبي تعطيل المدارس والجامعات اليوم الثلاثاء في جميع أنحاء البلاد.
وكانت تقارير إعلامية قد أفادت في حزيران الماضي أن العشرات من عائلات عناصر ميليشيا حزب الله نزحوا من جنوب لبنان إلى مناطق وجوده في سوريا، وتحديداً منطقة الزبداني في ريف دمشق، والقصير في ريف حمص، وخان شيخون في ريف محافظة إدلب، وذلك تحسباً من تصعيد المواجهات مع إسرائيل.
قتلى القصف الإسرائيلي
أما بالنسبة لأعداد قتلى الغارات، فقد أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 558 شخصاً وإصابة 1835 آخرين، بينهم نساء وأطفال ومسعفون، جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب وشرق لبنان منذ أمس الاثنين.
وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض في مؤتمر صحفي إن الغارات استهدفت مستشفيات ومراكز طبية وسيارات إسعاف.
مقتل سوريين
كما شهد القصف الإسرائيلي منذ بداية الحرب على “غزة” مقتل وإصابة العديد من السوريين في لبنان، وعلى الرغم من غياب إحصائية رسمية تكشف أعدادهم، إلا أنه بحسب تقارير سورية محلية، فقد تجاوز عدد القتلى 30 شخصاً.
وكان 5 سوريين قد قتلوا في غارات إسرائيلية على بلدتي “مجدل سلم” و”تولين” جنوبي لبنان أمس، وفقاً لجريدة “الأخبار” اللبنانية، المقربة من ميليشيا “حزب الله”.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أعلنت السبت الماضي عن مقتل شخص من الجنسية السورية في غارة نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت منطقة “وادي حامول”.
وفي شهر تموز الماضي، قتل 5 سوريين بينهم 3 أطفال، بضربات جوية إسرائيلية استهدفت بلدة “أم التوت” وطريق كفرتبنيت – الخردلي في لبنان.
بينما قُتل 10 سوريين وأُصيب آخرون في آب الفائت في غارة إسرائيلية على منطقة وادي الكفور في قضاء النبطية جنوب لبنان.
وفي نفس الشهر، قُتل 4 لاجئين سوريين بغارة جوية إسرائيلية على بلدة شمع جنوب لبنان.
متابعات – راديو وتلفزيون الكل