“وحدات حماية الشعب” تمنع نازحين سوريين من العودة إلى بلادهم
أغلقت “وحدات حماية الشعب” الكردية، اليوم الخميس، بوابة تل أبيض الحدودية مع تركيا، في وجه أعداد من السوريين العائدين إلى بلادهم.
وبحسب مراسل وكالة الأناضول، فإن عدداً من السوريين الفارين مؤخراً من مدينة تل أبيض نتيجة الاشتباكات التي شهدتها مؤخراً، وقصف التحالف الدولي، تجمعوا صباح اليوم في الجانب التركي من الحدود أمام معبر “أقجه قلعة” الحدودي، المقابل لمعبر تل أبيض على الجانب السوري، ومنحهم المسؤولون الأتراك الإذن بالعودة إلى بلادهم.
وأضاف أن وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي (PYD) التي سيطرت على تل أبيض قبل أيام، أغلقت المعبر في وجوه أولئك النازحين، ومنعتهم من العودة إلى بلادهم.
وعبّر عدد من السوريين الذين مُنعوا من العبور عن غضبهم إزاء غلق المعبر بوجههم، وقال حمد العلي، أحد أفراد المجموعة، إنه ينتظر في العراء منذ ساعات وهو صائم لكي يعود إلى بلاده، إلا أن إغلاق المعبر منعه من تحقيق رغبته.
بدورها تنتظر، مريم عيسى، مع أولادها الصغار تحت الشمس الحارقة، السماح لها بالعودة إلى بلادها، وأعربت عن غضبها لمراسل الأناضول، قائلة: “أي نوع من البشر هؤلاء، ألا يخافون الله، لقد سيطروا على المنطقة، إلا أنهم طردوا أهلها منها”، في إشارة لوحدات حماية الشعب.
وسيطرت القوات المشتركة المكونة من “وحدات حماية الشعب” الكردية وفصائل من الجيش الحر – بدعم جوي من قوات التحالف الذي تقوده واشنطن – الإثنين الماضي، على مدينة تل أبيض المحاذية للحدود التركية، بعد معارك مع تنظيم “داعش” الذي كان يسيطر عليها.
وأعربت الإدارة الأمريكية، الجمعة الماضية، عن قلقها من ورود تقارير، تحدثت عن استغلال حزب “الاتحاد الديمقراطي” للدعم الجوي لقوات التحالف، وتهجيره أعداداً كبيرةً من العرب والتركمان السوريين خارج مناطقهم.
المصدر: وكالة الأناضول