لأول مرة.. واشنطن تقر بمقتل طفلين جراء غاراتها بسوريا
اعترفت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، بمقتل طفلين في ضربة جوية أمريكية بسوريا في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، في أول اقرار بوقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين جراء الضربات التي يوجهها التحالف الدولي منذ أشهر.
وقال بيان صادر عن القيادة المركزية للجيش الأمريكي إن قائد القوات المشتركة لعمليات العزيمة الصلبة (اسم عملية التحالف ضد داعش)، العميد جيمس تيري، “راجع وأقر نتائج وتوصيات تحقيق حول مزاعم قتل مدنيين في الغارات الجوية المنفذة ضد شبكة من المقاتلين المخضرمين لعناصر القاعدة والتي تدعى أحيانا، بمجموعة خراسان، يومي 5 و6 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2014 في محيط مدينة حارم، شمالي سوريا”.
وأضاف البيان أن “أغلب الأدلة الموجودة في التحقيق أشارت إلى الغارات الجوية المنفذة ضد الأبنية المستخدمة من قبل خراسان في محيط مدينة حارم، أدى على الأرجح إلى موت طفلين من غير المقاتلين”.
وتابع البيان أن جيمس تيري “أمر بفتح التحقيق يوم 8 يناير (كانون الثاني) من العام الجاري وأقر نتائج التحقيق في 5 (أبريل) نيسان من العام نفسه”.
وأكد أن “وزارة الدفاع كانت نفذت دراسة دقيقة ومطالعة، وعملية تدقيق للبنايات المستهدفة قبيل الغارات، وتبين أن مجموعة خراسان كانت تستخدمهن حصراً للأغراض العسكرية، وفي عملية التقييم هذه لم تكن هنالك مؤشرات على وجود أطفال في أي من البنايات المستهدفة”.
وأوضح أن “التحقيقات بينت أن الضربات تسببت في تدمير الأهداف التابعة لمجموعة خراسان، وكانت جميع الذخائر وقتها تعمل بشكل سليم وأصابت الأهداف المقصودة بدقة”.
وأعرب قائد عمليات العزيمة الصلبة عن أسفه “للقتل غير المقصود”، مشدداً على أن قوات التحالف الدولي “تواصل اتخاذ جميع الاجراءات المعقولة خلال عمليات الاستهداف لتقليل مخاطر إيذاء غير المقاتلين”.
ومجموعة خراسان، هو تنظيم يضم شبكة تتألف من متطرفي جبهة النصرة وقيادات مهمة في القاعدة من الذين يتشاركون عمليات التدريب وتسريب المقاتلين والأموال والتخطيط لهجمات ضد الأهداف الأمريكية والغربية.
المصدر: وكالة الأناضول