قوات النظام تسّيطر على بلدة الحاضر وتلة الأربعين في ريف حلب الجنوبي
تمكنت قوات النظام ،اليوم الخميس، من فرض سيطرتها بالكامل على بلدة الحاضر في ريف حلب الجنوبي بعد معارك عنيفة مع الثوار وقصف جوي روسي عنيف.
وقال مراسلنا محمد نهاد في حلب، أن قوات النظام المدعومة بمئات العناصر من المليشيات الأجنبية تقدمت فجر اليوم من المحورين الشرقي والجنوبي للبلدة تمهيداً لإقتحامها، بالتزامن مع غطاء جوي روسي حيث استهدف المنطقة بعشرات الغارات.
وأضاف عن سيطرة النظام أيضاً على تلة الأربعين القريبة من قرية بردة، وتقع التلة على مكان مرتفع في المنطقة حيت أنها تكشف معظم مناطق ريف حلب الجنوبي، وتطل على بعض بلدات ريف إدلب الشمالي المتاخم.
منوهاً بالمقابل على تمكن الثوار من تدمير “جرافة” عسكرية على جبهة الحاضر ومدفع نوع “23” على جبهة السابقية تابعين لقوات النظام في الريف الجنوبي أيضاً.
وفي ظل المعارك المندلعة بين الطرفين منذ بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث أعلنت قوات النظام آنذاك حملة عسكرية اسمتها “المعركة الكبرى للسيطرة على الريف الجنوبي” مدعومة بغطاء جوي روسي، تمكنت قوات النظام من السيطرة على عدة نقاط هناك لعل أهمها “الحاضر، الوضيحي، تلة القراصي، كتيبة الدبابات، جبل عزان، عبطين، سد شغيدلة، تلة الشهيد، عزيزة، تل ممو”.
في حين تمكن الثوار من إبقاء السيطرة على العديد من المواقع الإستراتيجة لعل أهمها “الزربة، زيتان، العيس، خان طومان”، بعد إطلاقهم النفير العام لصد حملة النظام بمشاركة كافة الفصائل الثورية.
جدير ذكره أن بلدة الحاضر تقع أقصى الريف الجنوبي الغربي لمحافظة حلب، وكان يقطنها حوالي “30” ألف نسمة قبل بدء العملية العسكرية لقوات النظام قبل نزوحهم بالكامل بسبب قصف الطيران الروسي، وتأتي أهميتها الإستراتيجية حيث تبعد عن الطريق الدولي (دمشق – حلب) “10” كم فقط، وتسعى قوات النظام للتقدم إلى الطريق عبر قرية العيس المحررة ومن ثم بإتجاه مناطق ريف إدلب الشمالي المحاذي.