قصص الأطفال: الصبي الذي أصبح جنياً
يملك الإنسان العديد من الأمور التي لا يقدر قيمتها إلا عند فقدانها، فالقناعة من أروع ما يملكه الإنسان، فهي كما يصفونها دائماً بأنها كنز ثمين لا يتبدل، وهي اكتمال في شخصية الفرد ليكون غنياً ومتعففاً ومترفعاً عن الكثير، خاصةً أن القناعة تشعر صاحبها بأنه أغنى الناس وأكثرهم رضى، كما أنها تغمر القلب بالسكينة والهدوء.
فيجب أن نتعلم ونعلّم أطفالنا منذ الصغر على مفهوم القناعة وبأن يكونوا ممتنين وشاكرين لما يملكونه ويقدرونه، في حين أن هناك أشخاصاً آخرين يتمنّون أن يكون لديهم ما نملك، وأن نعرف ونحدّد ما نريد ونضع هدفاً لطريقنا ونفكر جيداً قبل أن نتمنى، ونضع الهدف أمامنا ونتحقق من نتائجه إن كانت إيجابيةً أو سلبية.
قصتنا تساعد أطفالنا وتشجعهم على تقدير ما يملكون وتقدير عائلاتهم بشكل خاص. من السهل أن نحسد الآخرين أحياناً على أشياء لا نملكها بدلاً من تقدير ما لدينا.
وتذكّر أطفالنا بأنّ لكل الأمور إيجابيات وسلبيات، وبأنه يمكن لأمنيّاتهم أن تؤدي -إن تحققت- إلى نتائج غير متوقعة، وتشجّعهم أيضاً على احترام بعض الحريات.
الصبي الذي أصبح جنياً
حين يتمنى شاه زمان أن يكون محارباً بدلاً من أن يكون تلميذاً ، تلفت شهرزاد نظره إلى ضرورة الانتباه إلى مايتمناه، وتخبره القصة التالية عن صبي تمنى حياة أخرى .. لكن الأمور لم تجر على مايرام.
جد صبي اسمه حريف زجاجة فيها جني،فيتمنى أن يتبادلا الأدوار .. فيصبح جنياً، والجني يتحول إلى صبي . لكن حين يريد حريف أن تعود الأمور إلى طبيعتها يرفض الجني ذلك، فيسجن حريف في الزجاجة إلى أن تساعده شقيقته وكلبه الوفي، فيتحايلان على الجني ويتحول حريف إلى صبي مجدداً ويتعلم درساً مهماً ، فعلى المرء أن يفكر جيداً بما يتمناه وأن يقدر مايملك.