توقف الضخ التجريبي للمياه إلى مدينة الباب من مناطق النظام بعد اكتشاف تسرب
أفاد مراسل “راديو وتلفزيون الكل” نقلاً عن مصدر خاص، بأنه تم إيقاف ضخ المياه التجريبي إلى مدينة الباب شرقي حلب بعد اكتشاف تسرب في قنوات الضخ بمنطقة “عران” ضمن مناطق النظام، مشيراً إلى أن العمل جارٍ على إصلاح التسرب من أجل استئناف الضخ.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، قال مصدر في “الحكومة السورية المؤقتة” لمراسلنا بريف حلب إنه بدأ ظهر اليوم الخميس الضخ التجريبي للمياه إلى مدينة الباب شرقي حلب من محطة “عين البيضا” الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد.
وأضاف المصدر “الذي فضل عدم ذكر اسمه”، إنه من المتوقع وصول المياه إلى خزان “جبل الشيخ عقيل” في مدينة الباب خلال الساعات القليلة القادمة، موضحاً أن المشروع تحت رعاية منظمة “اليونيسف” بالتنسيق مع نظام الأسد والحكومة المؤقتة.
وكان ضخ مياه الشرب عن مدينة الباب شرقي حلب قد انقطع بعد سيطرة قوات النظام على مضخة “عين البيضا” عام 2016، كعقاب للأهالي على خروجهم ضده.
وتبعد محطة عين البيضا عن مدينة الباب 15 كم جنوباً، وتحتوي على خزان مياه تجميعي يتسع لألف متر مكعب مخصص لتغذية مدينة الباب.
وأوضح مراسلنا أن أهالي مدينة الباب يعتمدون منذ استيلاء النظام على مضخة “عين البيضا” على استجرار مياه الآبار الجوفية من قريتي صندي وسوسيان ومدينة الراعي لتأمين ما يحتاجونه من مياه للشرب واستعمالات أخرى.
وسبق أن حذر “المجلس المحلي في مدينة الباب” من النقص الحاد في منسوب مياه الآبار الجوفية التي تغذي المدينة بمياه الشرب، داعياً السكان لترشيد استهلاك المياه.
وتحدث المجلس في بيان له عن نسبة الانخفاض في آبار المياه الرئيسية المغذية لمياه الشرب، وخروج بعضها عن الخدمة، حيث خرجت ثلاثة آبار عن الخدمة من أصل خمسة في محطة الراعي، وانخفض منسوب المياه فيها من 300 متر مكعب إلى 88 متراً مكعباً، كما خرج 11 بئراً من أصل 18 عن الخدمة في محطة سوسيان، وانخفض منسوب المياه فيها من 250 متراً مكعباً إلى 42، وتراجع ضخ محطة صندي إلى 300 متر مكعب بعد أن كانت المحطة تضخ 800 متر مكعب خلال 12 ساعة.
وفي 6 أيلول الحالي، أجرى وفد من “يونيسف” جولة ميدانية لتفقد شبكة المياه في مدينة الباب، وتقييم جاهزيتها.
وقالت “الحكومة المؤقتة” في ذلك الوقت، إن وفداً من منظمة اليونيسف أجرى جولة ميدانية لتفقد شبكة المياه في مدينة الباب بريف حلب الشرقي وتقييم جاهزيتها، في إطار جهود إيصال مياه الشرب إلى المدينة.
وأضافت “المؤقتة” في بيان لها أن رئيس هيئة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة، ياسر الحجي، استقبل الوفد في معبر الراعي، ثم عُقد اجتماع في المجلس المحلي لمدينة الباب، وناقشوا خططاً ومشاريع متعلقة بتوفير المياه لمدينة الباب.
وكان شهر كانون الثاني الماضي قد شهد توقيع بروتوكول مع “يونيسف” لبدء أعمال تأهيل محطة “عين البيضا” من أجل إعادة المحطة إلى الخدمة لضمان توفير المياه لمدينة الباب وريفها، بحسب “المجلس المحلي للباب”.
يشار إلى أن العديد من الحملات أُطلقت من قبل الناشطين لتسليط الضوء على معاناة الأهالي، وسط وعود متكررة بأن يتم استجرار المياه إلى المدينة.
حلب – راديو وتلفزيون الكل