مجازر جديدة بحلب وريفها.. والطيران الروسي يستخدم لأول مرة “القنابل الارتجاجية”
راديو الكل – حلب
ارتكب طيران النظام وروسيا ،اليوم الجمعة، سلسلة من المجازر في مدينة حلب وأريافها،راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، إضافة لدمار واسع في الأبنية السكنية،واستخدم الطيران الروسي لأول مرة في قصف مدينة حلب “القنابل الارتجاجية” ذات القدرة التدميرية الهائلة.
وأفاد مراسل راديو الكل، بشن الطائرات الحربية أكثر من 100 غارة بينها محمل بمواد محرمة دولياً طالت العديد من أحياء حلب الشرقية المحاصرة،ما خلّف عدد كبير من الشهداء والجرحى، إضافة لوجود عالقين تحت الأنقاض، فيما لا يزال الطيران ينفذ غارته حتى ساعة كتابة الخبر.
ولفت مراسلنا إلى أن الطيران الروسي قصف لأول مرة مدينة حلب بـ “القنابل الارتجاجية” والتي تستخدم في تدمير الملاجئ،
ما أسفر عن دمار أبنية بشكل كامل، وتداول ناشطون عبر صفحات التواصل الإجتماعي صوراً توضح حجم الدمار الذي خلفه القصف بـ “القنابل الارتجاجية”،
حيث سوّت مبانٍ سكنية بالكامل على الأرض، كما قصف الطيران مستخدماً القنابل العنقودية والفوسفورية.
وأشار مراسلنا إلى أن الغارات طالت أحياء صلاح الدين والأنصاري والمشهد والزبدية والكلاسة والفردوس والمعادي والقاطرجي وطريق الباب والصاخور والهلك وكرم الطحان والجندول والحيدرية والشعار وقاضي عسكر والشيخ خضر والشيخ فارس والصالحين.
وفي السياق أفاد الدفاع المدني في محافظة حلب بخروج مركزين تابعين له عن الخدمة بسبب القصف الجوي المكثف، وانقطاع معظم شوارع المدينة ما أدى إلى صعوبة وصول فرق الدفاع إلى أماكن القصف.
وألغت مساجد حلب صلاة الجمعة اليوم بسبب شدة القصف، الذي طال أيضاً 3 مساجد في الأحياء الشرقية، فيما شهدت المدينة حركة نزوح داخلية نحو الأحياء الأقل تعرضاً للقصف، واللجوء إلى الأقبية، بينما أوضح مراسلنا النقص الحاد في المواد الطبية والإسعافية نتيجة الحصار، الذي أعادت إطباقه قوات النظام في الرابع من شهر أيلول/سبتمبر الجاري.
بالأثناء استشهد 12 مدنياً وأصيب العشرات بجراح أغلبهم أطفال ونساء جراء قصف طيران النظام الحربي مدينة “الباب” بريف حلب الشرقي، كما قضى ما لا يقل عن 10 مدنيين وجرح عدد آخر في غارات روسية طالت بلدة “بشقاتين” بالريف الغربي.
وفي شأن متصل، أهابت مديرية التربية والتعليم بحلب كافة المدارس والمؤسسات التعليمية في المدينة، بتمديد الأسبوع الإداري في مدارس حلب دون الريف، حتى تاريخ التاسع والعشرين من شهر أيلول الجاري، على أن يعلق دوام الطلاب خلال هذا الأسبوع، حفاظاً على أرواحهم من القصف الوحشي، الذي ينفذه طيران روسيا والنظام على أحياء مدينة حلب المحررة.
وتشهد مدينة حلب وأريافها بعد انتهاء هدنة وقف إطلاق النار ،الأحد الماضي، التي توصلت إليها روسيا والولايات المتحدة، حملة قصف جوي مكثف من طائرات النظام وروسيا، والذي طال أيضاً قوافل الإغاثة في بلدة أورم الكبرى بالريف الغربي.