النظام يتقدم في ريف حلب الشمالي تزامناً مع جنيف 3
راديو الكل – خاص
تمكنت قوات النظام مدعومة بمليشيات متعددة الجنسية وبتغطية جوية من الطيران الروسي من السيطرة على قرية حردتين وأجزاء من رتيان بريف حلب الشمالي اليوم، بعد أن تقدمت وسيطرت على قريتي تل جبين ودوير الزيتون في محاولة منها للتقدم باتجاه بلدتي نبل والزهراء، بتزامن ذلك مع استهدف الطيران الروسي معظم مدن وبلدات الريف الشمالي بالصواريخ، وسط حركة نزوح لمئات العائلات من ريف حلب الشمالي إثر تصاعد القصف وتقدم قوات النظام هناك
من جهة أخرى، قضى متطوعان اثنان من الهلال الأحمر جراء استهداف الطيران الروسي سيارة كانت تقلهم على أُتستراد غازي عنتاب في الريف الشمالي، وعلى صعيد آخر تصدى الثوار لمحاولة تقدم قوات النظام على جبهة خان طومان بالريف الجنوبي.
وقال مراسل راديو الكل في حلب إن قوات النظام تبعد حالياً عن نبل و الزهراء نحو 8 كم، وتخطط من خلال عملياتها العسكرية لعزل حلب عن ريفها الشمالي وتركيا، الامر الذي من شأنه أن يتسبب بقطع المحروقات عن حلب و إدلب، ونزوح آلالاف العائلات من ريف حلب الشمالي
وأوضح مراسلنا أن الثوار سيطروا على قرى حردتين و تل جبين و دوير الزيتون أواخر العام ٢٠١٢، ولكن وللمفارقة فإن قوات النظام تمكنت العام الماضي وتحديداً في شهر شباط أيضاً من التقدم لقرية حردتين وسيطرت عليها لمدة ٢٤ ساعة، لكن سرعان ما تمكن الثوار من قتل و أسر جميع عناصر قوات النظام التي تقدمت للقرية آنذاك.
ويتزامن تقدم قوات النظام في ريف حلب الشمالي مع انطلاق محادثات جنيف 3 ومشاركة المسؤول في المكتب السياسي بجيش الإسلام محمد علوش.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف إن “مشاركة جيش الإسلام وأحرار الشام في المحادثات ستكون بصفة منفردة، ولا تعني أنهما جماعتان شرعيتان وليستا إرهابيتين”، على حد قوله الذي نقلته وكالة رويترز.
في حين قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أثناء زيارته للرياض قبل أيام إن تركيا والسعودية تدعمان تماما المعارضة السورية بكل ما تتخذاه من قرارات.